👤

عندما يفقد إنسان ما ممتلكاته أو سلامته الجسدية أو قوته فإنه يظل، مع ذلك، الشخص نفسه. وإذا بترت ذراعه أو ساقه فإنه يظل أيضا، ذلك الشخص لأن العضو المبتور لم يكن جزءا من شخصه مادام الشخص كلاً لا يقبل التجزئة ... إن هويتي الشخصية تفترض، إذن، وجود شيء ما لا يقبل التجزئة وهو الذي أسميه "أنا". إنه شيء يفكر ويناقش ويقرر ويفعل ويحس. غير أني لست أفكاري ولا أفعالي ولا إحساساتي ، بل أنا من أفكر ومن أفعل ومن أحس إن أفكاري وأفعالي وإحساساتي تتغير في كل حين ووجودها يتسم بالتتابع لا بالاتصال بينما يتميز الأنا بالاتصال والاستمرارية والمحافظة على الارتباط مع الأفكار والأفعال والأحاسيس المتتالية التي أنسبها إلى نفسي . هذه هي الفكرة التي أكونها عن هويتي الشخصية؛ ولكن ألا تكون هذه الفكرة مجرد وهم؟ قد يعترض علي بعضهم بالقول" : كيف عرفت أن ثمة أنا متصلا و مستمرا و مسؤولا ، حصرا، عن كل أفكارك وأفعالك وإحساساتك؟ وما هي أدلتك على ذلك؟" ردا على هذا الاعتراض أقول: إن الذاكرة هي الدليل والشاهد على وجود هذا الأنا؛ فإذا كنت أتذكر بوضوح أني قمت برحلة منذ عشرين سنة وأتذكر الأمكنة التي زرتها والأشخاص الذين التقيت بهم وتحدثت معهم، فإن ذاكرتي لا تؤكد لي أن هذه الرحلة قد حدثت فحسب، بل تؤكد لي أيضا، أني أنا الذي قمت بالرحلة وأني أنا صاحب الذكريات المرتبطة بها جميعا. وإذا كنت أنا الذي قمت بالرحلة في تلك الفترة فمعنى ذلك أني كنت موجودا بالضرورة وقتها، وأني حافظت على وجودي وعلى هويتي منذ ذلك الوقت إلى اليوم ". حلل (ي) النص وناقشه (يه)

Répondre :

النص يستعرض مفهوم الهوية الشخصية من خلال فقدان الممتلكات المادية، وسلامة الجسد، والقوة. يؤكد الكاتب أنه حتى مع فقدان أجزاء من الجسد، تظل جوهر الذات قائمة. الفكرة الرئيسية هي أن الهوية الشخصية تعتمد على شيء لا يمكن تجزئته يُسمى "أنا". يبرز الكاتب الفارق بين الأفكار والأفعال والمشاعر، التي تتغير باستمرار، وبين "الأنا" المميزة بالاستمرارية والاتصال بالتجارب المتعاقبة. تُقدم الذاكرة كدليل على هذه الاستمرارية. النص يدعو إلى التأمل في طبيعة الهوية الشخصية ويستكشف ما إذا كانت هذه الفهم للذات هي وهم أم واقع مرتبط بالذاكرة.

النص يقدم تفكيرًا فلسفيًا حول هوية الفرد والتجزئة بين الأفكار والأفعال والإحساسات. يبرز الناشر دور الذاكرة كدليل على وجود "الأنا"، مؤكدًا أن الاستمرارية والارتباط هما جزء أساسي من الهوية.

المؤلف يقدم رؤيته حول الحفاظ على هويته من خلال ذاكرته، مستخدمًا تجربة رحلته كمثال. يعتبر أن القدرة على استرجاع تفاصيل الحياة السابقة تعكس وجودًا مستمرًا ومتصلًا للذات.

النقاش المحتمل حول هذا النص يشمل مفهوم الذاكرة كدليل على الهوية، وما إذا كانت الذاكرة الوحيدة تعكس الوجود الدائم للشخص. يمكن أيضًا استكشاف الجوانب الفلسفية للهوية والتجزؤ بين الزمن والتغير في التفكير والتجربة الشخصيه

Merci d'avoir visité notre site Web dédié à Philosophie. Nous espérons que les informations partagées vous ont été utiles. N'hésitez pas à nous contacter si vous avez des questions ou besoin d'assistance. À bientôt, et pensez à ajouter ce site à vos favoris !


En Studier: D'autres questions