الوثيقة رقم 1 :إن حركة التوسع الاستعماري [...] ازدادت اتساعا بين عامي 1870 و 1914، فالمطامع الاستعمارية ...) أثارت أزمات حادة أحيانا بين الدول الاستعمارية الكبرى، وإن أزمة فاشونا عام 1898 بين فرنسا وانجلترا ولاسيما الأزمات التي نشبت في 1905 و 1911 بين ألمانيا وفرنسا بشأن المغرب ، كلها وقائع بارزة في هذه التهديدات بالحرب.
الوثيقة رقم 2 : فإن ألمانيا لم تكتف بمزاحمة إنجلترا وفرنسا في الأسواق الأجنبية، وفي تملك المستعمرات في مختلف أرجاء العالم، بل صرح الإمبراطور الألماني بأن مستقبل بلاده مرهون بهدف أساسي هو السيطرة على البحار ... يظهر ذلك من خلال تصميمه على خلق أسطول عظيم لألمانيا يعزز مكانتها الأولى بين الدول العظمى، وعاونه في تحقيق مشروعه وزير بحريته الشهير الأميرال تربتز الذي عمل على استكمال أسلحة الحرب البحرية وخاصة الطوربيد، وأجازت له الحكومة الألمانية قانونا | بتعزيز الأسطول الألماني وزيادة وحداته وبحارته زيادة كبيرة حتى لا تكون لألمانيا بحرية دفاعية فحسب بل وهجومية أيضا. وبدأت انجلترا في إطار هذا التنافس الإمبريالي تزيد من اهتمامها بالمسائل البحرية، وذلك بإنشاء قاعدة بحرية كبيرة وبناء أربع سفن حربية كل عام، والاهتمام بتركيز الأسطول في المياه الإنجليزية. وهكذا زاد القلق في كل من الدولتين بسبب المشروعات البحرية التي تضعها الدولة الأخرى، وحاولت انجلترا تهدئه خواطر ألمانيا بأن أعلنت بأنها ستخفف قليلا الاهتمام بإنشاء سفن حربية.
الوثيقة رقم 3: تفاقمت النزعة القومية في شبه جزيرة البلقان ، وخاصة النزعة الصربية ، واعتقدت النمسا أن الوقت قد حان للعمل ، فضمت البوسنة والهرسك في 5 أكتوبر 1908 : فاحتجت صربيا على ذلك ، فقامت النمسا بتعبئة مليون رجل ، وأرسلت إنذارا إلى صربيا ، فرضت عليها شروطا جديدة في 19 مارس 1909 تتمثل في نزع سلاحها ، فجنحت صربيا إلى الخضوع . إن الدعوة لإقامة صربيا الكبرى" تزايدت باستمرار في الاتساع على مرأى من السلطات العربية الرسمية ، أو على الأقل ، بموافقتها الضمنية. ويمكن أن تسند لحسابها الجريمة الأخيرة [ اغتيال ولى عهد النمسا ) ، وأصبح من الواضح جليا ، بأنه لم يعد منسجما مع شرف المملكة النمساوية الهنغارية ، أو مع بقائها الوقوف طويلا، بدون رد فعل إزاء هذا التحريض الواقع خلف الحدود ، والذي يهدد باستمرار أمنها ووحدتها. إن الحكومة الألمانية | ترغب في إعلان رأيها بكل قوة [...] ففي الحالة الراهنة لا يتعلق الأمر سوى بمسألة يجب أن تحل حصرا بين النمسا هنغاريا وصربيا [...] لأن أي تدخل من أي قوى أخرى يترتب عنه تبعات لاحصر لها من جراء مختلف الالتزامات الناجمة عن المعاهدات.
-1- ضع الوثائق الثلاث في سياقها التاريخي
2- استخرج من الوثيقة 2 مظاهر التسابق نحو التسلح بين انجلترا وألمانيا؟
3- استخرج من الوثيقة 1 و 2 و 3 الأسباب غير المباشرة للحرب العالمية الأولى؟
4- استخرج من الوثيقة 3 الأزمة التي نشبت بين الدول الأوربية؟
-5 ركب الفكرة الأساس للوثائق الثلاث؟
-6- اعتمادا على ما درست اكتب فقرة مركزة تبرز فيها السبب المباشر لقيام الحرب العالمية الأولى؟​