👤

المعرفة ومجتمع المعرفة تتميز المعرفة بعدد من الصفات التي تحدد طبيعتها الاقتصادية فهي معين متجدد، دائم التنامي. ولذلك فمن الضروري أن تقوم منظومة مجتمعية بمهام اكتساب المعرفة نشرا وإنتاجا وتوظيفا في خدمة التنمية. كما تتميز المعرفة. خاصة إذا كانت مرقمنة - بقدرتها على تخطي المسافات والحدود. من هنا فإن نفع المعرفة لا يتوقف على مضمونها المجرد، وإنما على مدى إسهام هذا المضمون في إيجاد حلول مناسبة لمشاكل التنمية في مجتمع ما ، وفي وقت معين. لذلك غدت المعرفة والمعلومات من الموارد الاقتصادية بل المورد الاستراتيجي الجديد المكمل لموارد الطبيعة. وصولا إلى جميع أما مجتمع المعرفة- كما ترى جل الدراسات - فہو المجتمع الذي يقوم أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في المجالات الاجتماعية؛ سواء أكان ذلك على مستوى الاقتصاد أم المجتمع المدني أم السياسة والحياة الخاصة... إنجاز تنمية إنسانية مستدامة، وبعبارة أخرى أن تكون المعرفة ناظما لجميع مجالات الحياة البشرية. فالنظريات الاقتصادية الحديثة تؤكد أن التنمية البشرية لم تعد تتوقف على وجود مجتمع زراعي أو مجتمع صناعي، وإنما على إيجاد "مجتمع المعرفة" الذي يمتلك المعلومات العلمية والتقنية ويوظفها في الإنتاج والخدمات والإدارة، فيمتاز بالتنويع الاقتصادي وتكاثر فرص العمل وارتفاع دخل الفرد. وهنا تبرز أهمية اللغة التي تقوم بوظيفة محورية في إيجاد مجتمع المعرفة اللازم لتحقيق التنمية البشرية باعتبار أن اللغة آلية اكتساب المعرفة العلمية والتقنية وتعميمها، ووسيلة التواصل بين أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة. محمد فؤاد الحوامدة اللغة العربية ومجتمع المعرفة - مجلة افكار العدد 011 ينائر 4102 ص 011 وما بعدها (بتصرف)​